yasMouh
16/07/2010, 19:19
عصا مكهربة أو بخاخات مخدرة
حواء تلجأ للسلاح لتحمي نفسها من المعتدين
محيـــط - فادية عبود
أنصح بعدم وضع صور نساء من فضلكم
خبراء علم النفس يؤكدون أن حقيبة المرأة تدل على شخصيها مستندين في ذلك إلى حجم الحقيبة وارتباط الحجم بالمحتوى، لكنهم لم يخبرونا بشخصية المرأة التي تضم حقيبتها سلاحاً أياً كان نوعه.
أيها الرجل .. سواء كنت متحرشاً أو مغتصباً أو ... ، إياك وأن تخدع في جمال تصميم حقيبة حواء وإياك أن تعتقد أنها صيد سهل فربما تحتوي حقيبتها على سلاح لن تتردد في إشهاره في وجهك إن لم تتراجع عن مضايقتها .
فريسة سهلة
دائماً ما تردد نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة أن الشارع لم يعد أماناً للمرأة ، مستشهدة على ذلك بأرقام الإحصائيات التي تصدر عن المركز .
يوافقها في الرأي الدكتور محمد المري أستاذ التربية وعلم النفس في جامعة عين شمس ، موضحاً لمجلة "لها" اللندنية ، إن الاعتداء على المرأة بأي شكل من الأشكال يأتي من منطلق أنها الطرف الأضعف ، ومع خروجها إلى العمل تضطرها الظروف أحياناً للعودة متأخرة إلى المنزل أو ركوب سيارة في شوارع هادئة ، فتكون إحتمالات تعرضها للخطر أكثر ، خصوصاً مع وجود البطالة والمعاناة الاقتصادية التي تدفع البعض للسرقة والاعتداء على الآخرين .
مفسراً بذلك ظاهرة حمل المرأة للسلاح أياً كان شكله بسيط أم معقد ناري أو مخدر ، ويقول : " إن المرأة تلجأ في كثير من الأحيان لاستخدام أنواع من الأسلحة البسيطة لخوفها من التعرض لجريمة وكنوع من الدفاع عن النفس والمال والعرض خصوصاً عندما تشعر بعدم احترام القانون في الشارع ، فربما تستخدم السلاح للردع بهدف إجبار الآخرين على احترام خصوصيتها وعدم خدش حيائها . وبالتالي نجد بعض الفتيات يحرصن على اقتناء بعض الأسلحة ( كالبخاخات المخدرة ) وغيرها بل يوصين بعض المسافرين من أقاربهن لجلبها من الدول الدول الغربية كالمسدسات التي تطلق أعيرة نارية مزيفة حال تعرضها لخطر الاعتداء من أي رجل ، وهنا يلجأ الاثنان إلى وسائل حماية النفس والمال مثل الحراس الشخصيين ، إلى جانب سلاح حقيقي مع الشخص المستهدف سواء كان رجلاً أو امرأة" .
اليمنيات والسلاح الناري
من أجل الدفاع عن النفس والأطفال والمال أيضاً تجيد النساء اليمنيات استخدام السلاح ضد أي مغتصب بشكل لا يقل عن إجادة الرجال لاستخدامه ، هذا ما أكده الدكتور عبد السلام الحكيمي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة تعز اليمنية لصحيفة "الشرق الاوسط" .
وقال : " إن النساء في الأرياف اليمنية يجدن استخدام السلاح بصورة متساوية مع الرجل بحكم امتلاك الأسر الريفية للسلاح، وذلك كحماية للأسرة نفسها، زوج المرأة قبل أن يغادر القرية، يعلم زوجته أو ابنته ضرب النار".
موضحاً أنه وفي ضوء دراسة نسبة الجريمة في المجتمع اليمني تم اكتشاف أن هناك الكثير من النساء ممن استخدمن السلاح في الجريمة، مثل القتل والقتل العمد بالتحديد.
لا تمييز في الترخيض
أنصح بعدم وضع صور نساء من فضلكم
رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة عن معدل حصول المرأة المصرية أو العربية على تراخيص الأسلحة النارية ، إلا أن الدكتورة رجاء محمود الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية في القاهرة ، تتوقع أن نسبة النساء المستخدمات للسلاح الناري أقل من الرجال ، لأن عدد سيدات الأعمال والسياسات ( المشتغلات بالسياسة ) والمشهورات أقل بكثير من عدد الرجال في المجالات نفسها .
وترى الدكتورة رجاء أنه قلما تقدم المرأة في المجتمعات على الحصول على ترخيص استخدام سلاح ، ولكن هناك أنواعاً من الأسلحة التي تستخدمها النساء دون حاجة إلى ترخيص ، وهي أسلحة بسيطة بهدف الدفاع عن النفس في بعض المواقف التي قد يتعرضن لها .
وعما إذا كان يوجد تمييز في مصر بشأن حصول المرأة على تصاريح الأسلحة ، تؤكد د. رجاء أن الإجراءات القانونية لترخيص الأسلحة واحدة بالنسبة للرجال والنساء ، فلابد أن يكون طلب الحصول على رخصة سلاح ناري موضحاً فيه أسباب الطلب كأن يكون الشخص معرضاً للتهديد بسبب موقعه السياسي أو المالي أو الاجتماعي ، ولا تورث هذه التراخيص ، لكنها تعطى لطالب الترخيص فقط .
سلاح بسبب التهديد
من أكثر من عرف عنهن حملهن لسلاح مرخص النائبة في البرلمان المصري ناريمان الدرمللي ذات الأصول الصعيدية حيث تقضى موروثات العائلات الكبيرة باقتناء الأسلحة وتوضح ناريمان قائلة : لم أكن أفكر في يوم من الأيام أنني سأقتني سلاحاً أضعه في حقيبة يدي ، سلاحاً نارياً حقيقياً ومرخصاً ، ورغم أن موروثات العائلات في الصعيد المصري لا تجعل أي بيت من بيوتهم يخلو من أسلحة نارية سواء كانت مرخصة أو غير قانونية ، لكن غالباً ما يحملها ويستخدمها الذكور ، لكني ابتعدت عن هذه الأجواء لسنوات طويلة بعد استقراري في العاصمة ، حتى رشحت نفسي في انتخابات مجلس الشعب وتعرضت للكثير من التهديدات وفي أحد الأيام عندما كنت عائدة من واجب عزاء في إحدى القرى البعيدة وجدنا أمام سيارتنا فجأة شجرة ضخمة موضوعة بعرض الطريق حتى ترغم سيارتنا على التوقف ، تماماً كما يحدث في الأفلام .
وتضيف : ومنذ هذا اليوم طلب مني أهلي وعائلتي أن أحمل سلاحاً في حقيبة يدي لا يفارقني أبداً ، وتقدمت للحصول على ترخيصه لوزارة الداخلية ، وقبل الطلب نظراً لوضعي في الانتخابات في الصعيد ، ولكني لم أستخدمه طوال هذه المدة منذ أكثر من خمسة سنوات وحتى الآن ، أحمله كإحتياط فقط ، ولست متأكدة أنه يمكنني استخدامه بالشكل المطلوب وقت الخطر أم لا لأني لم أتدرب علي استخدامه ، لكن بعض المرافقين لي من أفراد عائلتي لديهم اسلحة مرخصة ومتدربين على استخدامها .
وتصف عضو البرلمان المصري شعورها في بداية اقتنائها للسلاح الناري قائلة : " كنت أخاف من شكل المسدس في حقيبة يدي وأكنت أشعر بالقلق أن يطلق منه رصاصاً رغماً عني ، والحقيقة أن وجوده معي لم يعطني أي إحساس بالأمان ، لأني أؤمن أن الحافظ هو الله سبحانه وتعالى فكثيراً ما تطلق النيران حولي . وفي أحد المرات مرت رصاصة بالقرب من وجهي لكن الله أنقذني ، فمن عادات أهل الصعيد أن يطلقوا النار ابتهاجاً بحضور شخص مهم أو كتحية إذا مر شخص مهم بالقرب منهم ، وكنت أتماسك أمامهم حتى لا أظهر خوفي الحقيقي فتزول هيبتي بينهم ، بعد أن وثقوا بي وأعطوني أصواتهم لأنوب عنهم ".
العصا الكهربائية
أما السيدة سعاد مصطفى الخبيرة المصرفية ، تحكي حكايتها مع الأسلحة وتقول : كنت خلال السبعينات والثمانينات مديرة أول بنك اجنبي في مصر ، وأسافر إلى كثير من الدول بحكم منصبي ، وفي إحدى الدول الأوربية وجدتهم يبيعون أشكالاً من الأسلحة البسيطة التي يمكن للأشخاص العاديين استخدامها مثل البخاخات التي تطلق رذاذاً مخدراً ، ومثل عصى صغيرة في آخرها رأس يطلق شحنة كهربائية توجه ناحية المعتدي ، فاشتريت هذه الأسلحة وكنت أحرص على وضعها في سيارتي طوال الوقت لتعطيني إحساساً بالأمان ، فالخوف كان يدفعني لاستخدام أسلوب دفاعي ، لأني كنت أرى نفسي شخصية معروفة ، وربما يستهدفني أحد .
ورغم أن سعاد مصطفي كثيراً ما تتباهي أمام أصدقائها وأقاربها باحتفاظها بوسائل الدفاع هذه في سيارتي ، ولكنها حسب قولها غير متأكدة من جودة استخدامها لها بالشكل المطلوب إذا حدث لها خطر حقيقي ، وتقول " ربما وقت الخطر أوجه فوهة البخاخة ناحيتي بدلاً من توجيهها لوجه المعتدي عليه ، فأساعده في تحقيق هدفه ، أو ربما أمسك هو بها قبلي واستخدمها ضدي قبل أن أستخدمها ضده ، ففي النهاية الأسلحة ذو حدين ".
اركليه بين رجليه
أنصح بعدم وضع صور نساء من فضلكم
سيدتي إذا كنت تتعرضين لمضايقات الرجال وترين أن الشارع لم يعد أماناً للنساء كما تقول نهاد أبو القمصان ، فلا تترددي في ركل المتحرش بكِ بين رجليه والصياح بصوت عال ثم الهرب إلى أقرب مكان يوجد به تجمعات من الناس ، وهنا يجدر بكِ العزم على اقتناء سلاح بيسط للدفاع عن نفسك كالرشاش المخدر أو العصا الكهربائية ، أو اللجوء إلى تعلم فن من فنون الدفاع عن النفس ، إليكِ أشهر الرياضات الدفاعية :
الكونغ فو: من الألعاب الصينية المشهورة وهي رياضة من أقوي رياضات المنازلات والدفاع عن النفس تمارس بسلاح أو بدون سلاح، وتتكون من سلسلة من الحركات الحرة الهجومية أو الدفاعية تدمج فيها الحركة بالسكون أو السرعـــة وبالهجــوم المخادع، وقد ظهرت مــــؤخــرًا مدارس مختلـــــفة لهذا الفن من الساندا والوينج تشــان والجيت كندو.
الكاراتيه: تعني كلمة (كاراتيه) اليد المجردة من السلاح بالتالي فهو فن يسعى إلى تحسين الروح والجسد وهو من أقوى الفنون الحربية، نشأ في الصين على يد البوذيين منذ أكثر من ألفي عام وكانوا يستخدمونها في الدفاع عن أنفسهم وزيادة قوتهم البدنية.
الجودو: أصلها صيني نقلت من الصين إلى اليابان في القرن السابع قبل الميلاد وانتشرت على نطاق واسع بسبب إعجاب الجميع بها.
الأيكيدو: أيضًا من رياضات الدفاع عن النفس التي يمكن استعمالها في القضاء على خصم مسلح أو غير مسلح، وهي رياضة يابانية الأصل وكلمة إيكيدو تعني تناسقاً بين العقل والجسم وحركات اللاعب والخصم.
التايكوندو: ظهرت قديماً في كوريا وتتميز عن غيرها من رياضات الدفاع عن النفس باعتمادها الرئيسي على استخدام القدم في الهجوم والدفاع ويتدرج مستوى اللاعبين لمستويات في الأحزمة من الأصفر للأزرق للأحمر وانتهاء بالأسود.
الملاكمة: رغم أنها رياضة غير أنثوية إلا أن البعض يفضلنها ، وأول من عرفها هم اليونانيون في القرن الثامن قبل الميلاد وانتشت بعدها في العالم بأسره حيث نالت إعجاب الناس وأقبلوا على تعلمها.
حواء تلجأ للسلاح لتحمي نفسها من المعتدين
محيـــط - فادية عبود
أنصح بعدم وضع صور نساء من فضلكم
خبراء علم النفس يؤكدون أن حقيبة المرأة تدل على شخصيها مستندين في ذلك إلى حجم الحقيبة وارتباط الحجم بالمحتوى، لكنهم لم يخبرونا بشخصية المرأة التي تضم حقيبتها سلاحاً أياً كان نوعه.
أيها الرجل .. سواء كنت متحرشاً أو مغتصباً أو ... ، إياك وأن تخدع في جمال تصميم حقيبة حواء وإياك أن تعتقد أنها صيد سهل فربما تحتوي حقيبتها على سلاح لن تتردد في إشهاره في وجهك إن لم تتراجع عن مضايقتها .
فريسة سهلة
دائماً ما تردد نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة أن الشارع لم يعد أماناً للمرأة ، مستشهدة على ذلك بأرقام الإحصائيات التي تصدر عن المركز .
يوافقها في الرأي الدكتور محمد المري أستاذ التربية وعلم النفس في جامعة عين شمس ، موضحاً لمجلة "لها" اللندنية ، إن الاعتداء على المرأة بأي شكل من الأشكال يأتي من منطلق أنها الطرف الأضعف ، ومع خروجها إلى العمل تضطرها الظروف أحياناً للعودة متأخرة إلى المنزل أو ركوب سيارة في شوارع هادئة ، فتكون إحتمالات تعرضها للخطر أكثر ، خصوصاً مع وجود البطالة والمعاناة الاقتصادية التي تدفع البعض للسرقة والاعتداء على الآخرين .
مفسراً بذلك ظاهرة حمل المرأة للسلاح أياً كان شكله بسيط أم معقد ناري أو مخدر ، ويقول : " إن المرأة تلجأ في كثير من الأحيان لاستخدام أنواع من الأسلحة البسيطة لخوفها من التعرض لجريمة وكنوع من الدفاع عن النفس والمال والعرض خصوصاً عندما تشعر بعدم احترام القانون في الشارع ، فربما تستخدم السلاح للردع بهدف إجبار الآخرين على احترام خصوصيتها وعدم خدش حيائها . وبالتالي نجد بعض الفتيات يحرصن على اقتناء بعض الأسلحة ( كالبخاخات المخدرة ) وغيرها بل يوصين بعض المسافرين من أقاربهن لجلبها من الدول الدول الغربية كالمسدسات التي تطلق أعيرة نارية مزيفة حال تعرضها لخطر الاعتداء من أي رجل ، وهنا يلجأ الاثنان إلى وسائل حماية النفس والمال مثل الحراس الشخصيين ، إلى جانب سلاح حقيقي مع الشخص المستهدف سواء كان رجلاً أو امرأة" .
اليمنيات والسلاح الناري
من أجل الدفاع عن النفس والأطفال والمال أيضاً تجيد النساء اليمنيات استخدام السلاح ضد أي مغتصب بشكل لا يقل عن إجادة الرجال لاستخدامه ، هذا ما أكده الدكتور عبد السلام الحكيمي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة تعز اليمنية لصحيفة "الشرق الاوسط" .
وقال : " إن النساء في الأرياف اليمنية يجدن استخدام السلاح بصورة متساوية مع الرجل بحكم امتلاك الأسر الريفية للسلاح، وذلك كحماية للأسرة نفسها، زوج المرأة قبل أن يغادر القرية، يعلم زوجته أو ابنته ضرب النار".
موضحاً أنه وفي ضوء دراسة نسبة الجريمة في المجتمع اليمني تم اكتشاف أن هناك الكثير من النساء ممن استخدمن السلاح في الجريمة، مثل القتل والقتل العمد بالتحديد.
لا تمييز في الترخيض
أنصح بعدم وضع صور نساء من فضلكم
رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة عن معدل حصول المرأة المصرية أو العربية على تراخيص الأسلحة النارية ، إلا أن الدكتورة رجاء محمود الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية في القاهرة ، تتوقع أن نسبة النساء المستخدمات للسلاح الناري أقل من الرجال ، لأن عدد سيدات الأعمال والسياسات ( المشتغلات بالسياسة ) والمشهورات أقل بكثير من عدد الرجال في المجالات نفسها .
وترى الدكتورة رجاء أنه قلما تقدم المرأة في المجتمعات على الحصول على ترخيص استخدام سلاح ، ولكن هناك أنواعاً من الأسلحة التي تستخدمها النساء دون حاجة إلى ترخيص ، وهي أسلحة بسيطة بهدف الدفاع عن النفس في بعض المواقف التي قد يتعرضن لها .
وعما إذا كان يوجد تمييز في مصر بشأن حصول المرأة على تصاريح الأسلحة ، تؤكد د. رجاء أن الإجراءات القانونية لترخيص الأسلحة واحدة بالنسبة للرجال والنساء ، فلابد أن يكون طلب الحصول على رخصة سلاح ناري موضحاً فيه أسباب الطلب كأن يكون الشخص معرضاً للتهديد بسبب موقعه السياسي أو المالي أو الاجتماعي ، ولا تورث هذه التراخيص ، لكنها تعطى لطالب الترخيص فقط .
سلاح بسبب التهديد
من أكثر من عرف عنهن حملهن لسلاح مرخص النائبة في البرلمان المصري ناريمان الدرمللي ذات الأصول الصعيدية حيث تقضى موروثات العائلات الكبيرة باقتناء الأسلحة وتوضح ناريمان قائلة : لم أكن أفكر في يوم من الأيام أنني سأقتني سلاحاً أضعه في حقيبة يدي ، سلاحاً نارياً حقيقياً ومرخصاً ، ورغم أن موروثات العائلات في الصعيد المصري لا تجعل أي بيت من بيوتهم يخلو من أسلحة نارية سواء كانت مرخصة أو غير قانونية ، لكن غالباً ما يحملها ويستخدمها الذكور ، لكني ابتعدت عن هذه الأجواء لسنوات طويلة بعد استقراري في العاصمة ، حتى رشحت نفسي في انتخابات مجلس الشعب وتعرضت للكثير من التهديدات وفي أحد الأيام عندما كنت عائدة من واجب عزاء في إحدى القرى البعيدة وجدنا أمام سيارتنا فجأة شجرة ضخمة موضوعة بعرض الطريق حتى ترغم سيارتنا على التوقف ، تماماً كما يحدث في الأفلام .
وتضيف : ومنذ هذا اليوم طلب مني أهلي وعائلتي أن أحمل سلاحاً في حقيبة يدي لا يفارقني أبداً ، وتقدمت للحصول على ترخيصه لوزارة الداخلية ، وقبل الطلب نظراً لوضعي في الانتخابات في الصعيد ، ولكني لم أستخدمه طوال هذه المدة منذ أكثر من خمسة سنوات وحتى الآن ، أحمله كإحتياط فقط ، ولست متأكدة أنه يمكنني استخدامه بالشكل المطلوب وقت الخطر أم لا لأني لم أتدرب علي استخدامه ، لكن بعض المرافقين لي من أفراد عائلتي لديهم اسلحة مرخصة ومتدربين على استخدامها .
وتصف عضو البرلمان المصري شعورها في بداية اقتنائها للسلاح الناري قائلة : " كنت أخاف من شكل المسدس في حقيبة يدي وأكنت أشعر بالقلق أن يطلق منه رصاصاً رغماً عني ، والحقيقة أن وجوده معي لم يعطني أي إحساس بالأمان ، لأني أؤمن أن الحافظ هو الله سبحانه وتعالى فكثيراً ما تطلق النيران حولي . وفي أحد المرات مرت رصاصة بالقرب من وجهي لكن الله أنقذني ، فمن عادات أهل الصعيد أن يطلقوا النار ابتهاجاً بحضور شخص مهم أو كتحية إذا مر شخص مهم بالقرب منهم ، وكنت أتماسك أمامهم حتى لا أظهر خوفي الحقيقي فتزول هيبتي بينهم ، بعد أن وثقوا بي وأعطوني أصواتهم لأنوب عنهم ".
العصا الكهربائية
أما السيدة سعاد مصطفى الخبيرة المصرفية ، تحكي حكايتها مع الأسلحة وتقول : كنت خلال السبعينات والثمانينات مديرة أول بنك اجنبي في مصر ، وأسافر إلى كثير من الدول بحكم منصبي ، وفي إحدى الدول الأوربية وجدتهم يبيعون أشكالاً من الأسلحة البسيطة التي يمكن للأشخاص العاديين استخدامها مثل البخاخات التي تطلق رذاذاً مخدراً ، ومثل عصى صغيرة في آخرها رأس يطلق شحنة كهربائية توجه ناحية المعتدي ، فاشتريت هذه الأسلحة وكنت أحرص على وضعها في سيارتي طوال الوقت لتعطيني إحساساً بالأمان ، فالخوف كان يدفعني لاستخدام أسلوب دفاعي ، لأني كنت أرى نفسي شخصية معروفة ، وربما يستهدفني أحد .
ورغم أن سعاد مصطفي كثيراً ما تتباهي أمام أصدقائها وأقاربها باحتفاظها بوسائل الدفاع هذه في سيارتي ، ولكنها حسب قولها غير متأكدة من جودة استخدامها لها بالشكل المطلوب إذا حدث لها خطر حقيقي ، وتقول " ربما وقت الخطر أوجه فوهة البخاخة ناحيتي بدلاً من توجيهها لوجه المعتدي عليه ، فأساعده في تحقيق هدفه ، أو ربما أمسك هو بها قبلي واستخدمها ضدي قبل أن أستخدمها ضده ، ففي النهاية الأسلحة ذو حدين ".
اركليه بين رجليه
أنصح بعدم وضع صور نساء من فضلكم
سيدتي إذا كنت تتعرضين لمضايقات الرجال وترين أن الشارع لم يعد أماناً للنساء كما تقول نهاد أبو القمصان ، فلا تترددي في ركل المتحرش بكِ بين رجليه والصياح بصوت عال ثم الهرب إلى أقرب مكان يوجد به تجمعات من الناس ، وهنا يجدر بكِ العزم على اقتناء سلاح بيسط للدفاع عن نفسك كالرشاش المخدر أو العصا الكهربائية ، أو اللجوء إلى تعلم فن من فنون الدفاع عن النفس ، إليكِ أشهر الرياضات الدفاعية :
الكونغ فو: من الألعاب الصينية المشهورة وهي رياضة من أقوي رياضات المنازلات والدفاع عن النفس تمارس بسلاح أو بدون سلاح، وتتكون من سلسلة من الحركات الحرة الهجومية أو الدفاعية تدمج فيها الحركة بالسكون أو السرعـــة وبالهجــوم المخادع، وقد ظهرت مــــؤخــرًا مدارس مختلـــــفة لهذا الفن من الساندا والوينج تشــان والجيت كندو.
الكاراتيه: تعني كلمة (كاراتيه) اليد المجردة من السلاح بالتالي فهو فن يسعى إلى تحسين الروح والجسد وهو من أقوى الفنون الحربية، نشأ في الصين على يد البوذيين منذ أكثر من ألفي عام وكانوا يستخدمونها في الدفاع عن أنفسهم وزيادة قوتهم البدنية.
الجودو: أصلها صيني نقلت من الصين إلى اليابان في القرن السابع قبل الميلاد وانتشرت على نطاق واسع بسبب إعجاب الجميع بها.
الأيكيدو: أيضًا من رياضات الدفاع عن النفس التي يمكن استعمالها في القضاء على خصم مسلح أو غير مسلح، وهي رياضة يابانية الأصل وكلمة إيكيدو تعني تناسقاً بين العقل والجسم وحركات اللاعب والخصم.
التايكوندو: ظهرت قديماً في كوريا وتتميز عن غيرها من رياضات الدفاع عن النفس باعتمادها الرئيسي على استخدام القدم في الهجوم والدفاع ويتدرج مستوى اللاعبين لمستويات في الأحزمة من الأصفر للأزرق للأحمر وانتهاء بالأسود.
الملاكمة: رغم أنها رياضة غير أنثوية إلا أن البعض يفضلنها ، وأول من عرفها هم اليونانيون في القرن الثامن قبل الميلاد وانتشت بعدها في العالم بأسره حيث نالت إعجاب الناس وأقبلوا على تعلمها.